بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين.
مرحباً بكم أيها الزائرون الكرام لموقع كلية الدعوة الإسلامية، ويسعدنا بداية أن نعرفكم بهذا الصرح العلمي الإسلامي الذي يوالي عطاءه منذ أكثر من أربعين سنة، فقد تأسست هذه الكلية سنة 1974م بعد أن أوصى بتأسيسها مع جمعية الدعوة الإسلامية علماءُ الأمة الإسلامية ومفكروها المجتمعون في طرابلس الغرب ما بين 13 و 18 شوال 1390 هـ الموافق 6 إلى 11 ديسمبر 1970م، ومن أولئك العلماء محمود صبحي، وأحمد حسن الباقوري، ومالك بن نبي، وعبد الحليم محمود، وأحمد الشرباصي، وعبد الله كنون، وحسني جوزو، وعبد القهار مذكر، وعبد الكريم سايتو، والحبيب المستاوي، وأحمد تونجي، ومطاع أدهمي، والمهدي بن عبود، وعمر بهاء الدين الأميري، وصالح مسعود بويصير، وإبراهيم رفيدة، وعلي مصطفى المصراتي، وغيرهم.
وضع المجتمعون أهدافاً للجمعية يقع الكثير منها على عاتق جناحها الأكاديمي المتمثل في كلية الدعوة الإسلامية، ومن هذه الأهداف:
- نشر الدعوة الإسلامية في جميع أنحاء العالم بجميع الوسائل المختلفة وعلى الأخص منها: التعريف بالقرآن الكريم والعمل على تحفيظه ونشره بكل الوسائل.
- التعريف بالسيرة النبوية الكريمة واستجلاء المثل العليا من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.
- عرض الإسلام عرضاً شاملاً لجميع جوانبه في العقيدة والأخلاق والعادات والمعاملات عرضا ميسراً مبرأً من المفاهيم والجدليات والتأويلات الغريبة عن جوهر الإسلام.
- تفسير القرآن الكريم تفسيرا يواكب كل فروع العلم والمعرفة الإنسانية.
- العمل على إعداد الدعاة للقيام بواجب الدعوة إلى الإسلام.
- إعداد ونشر الدوريات والمجلات والموسوعات الإسلامية والكتب لعرض مبادئ الإسلام وتعاليمه وسيرة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقيم الحضارة الإسلامية، مع العمل على ترجمتها إلى جميع لغات العالم.
- تنظيم لقاءات للطلاب والشباب والمهنيين المسلمين، بهدف التعريف بالإسلام والعمل على نشره والدعوة الإسلامية.
- الاتصال بالهيئات والمؤسسات الدينية والعلمية بما يحقق نشر الدعوة الإسلامية.
- نشر اللغة العربية بجميع الوسائل بوصفها لغة القرآن الكريم، ومطالبة الدول الإسلامية بجعلها لغة رسمية وتدريسها في جميع مراحل التعليم.
- حث الدول الإسلامية بأن يكون الإسلام شريعة للمجتمع المسلم، وتعديل تشريعاتها بما يتفق ومبادئه.
وقد عملت كلية الدعوة الإسلامية على تنفيذ الكثير من هذه الأهداف مما يقع في مجالها فخرجت آلاف الدعاة والمدرسين والقضاة على مدى سنوات تكوينها على المستوى الجامعي والدراسات العليا، وحققت في مناهجها الوسطية المعتدلة جميع النقاط الأربعة الأولى من هذه الأهداف، ونشرت الكتب والدوريات وعقدت الندوات والمؤتمرات ونشرت اللغة العربية لغير الناطقين بها في كتب أو دورات تعليمية أو من خلال معهدها التأهيلي.
وواصلت تعليمها الوسطي المعتدل في فروعها الكائنة في السنغال، وبنين، وتشاد، ولبنان، ولندن، وسابقا في سوريا وكراتشي، وهي الآن ساعية إلى فتح فرع جديد لها في اسطنبول بتركيا يعمل على استقبال الطلاب من تركيا وسوريا والجمهوريات الإسلامية في وسط وشمال آسيا والبلقان. وبذلك حققت النقطتين الخامسة والسادسة من أهداف الجمعية، كما عملت من خلال مؤتمرات الخريجين وغيرهم على تنفيذ النقطة السابعة من ذات الأهداف، وتواصلت مع الجامعات الإسلامية وهي عضو في اللجنة التنفيذية لرابطة الجامعات الإسلامية، وعضو في اتحاد جامعات العالم الإسلامي، ولها أنشطة مشتركة مع بعض المنظمات الدولية والإقليمية في مجالها التعليمي، وهي بذلك تحقق النقطة العاشرة من أهداف إنشاء الجمعية التي تتبعها.
ولقد حظيت الكلية باعتراف كتابي من جامعات في العالم الإسلامي وغيره على رأسها جامعة الأزهر الشريف، وأخذ فرع الكلية في لندن اعترافاً من مركز الجودة البريطاني، على أن الخطوة الأهم التي توجت بها الكلية اعترافاتها العالمية هي نيل استحقاق شهادة رسمية من مركز الجودة الليبي الذي يتواصل مع جامعات العالم ومراكز الجودة الدولية، وبذلك كانت شهادات الكلية معترف بها دوليا، ويواصل طلابها دراساتهم العليا في مختلف بلدان العالم.
وأدعوكم في خاتمة هذا الاستهلال إلى الاطلاع على تعريف أوسع بالكلية وفروعها ونظمها ومناهجها وشهاداتها وطلابها وأساتذتها من خلال هذا الموقع الذي طال انتظاره، وسوف يسعى إلى تطوير ذاته بكم يا أبناء الكلية وفروعها من الخريجين والدارسين والراغبين في التواصل معها أو الانخراط في سلكها الدراسي. شاكرًا يدَ كلِّ من أسهم في صناعته وتطويره وبرمجته، دون تخصيص حتى لا أبخس أحداً قدَّم أيَّ إسهام حقَّه، مع دعائي لله العلي القدير أن يكافئ كلَّ من قدم خدمة لهذا الصرح الإسلامي السامي.
فمرحباً بكم مجدداً على صفحات موقعنا، ودمتم بسلام.
د. عبد الحميد عبد الله الهرامة